الأحد، 9 مارس 2014

صلح الامام الحسن ع





وقع العامة من المسلمين_بل لعل الخاصة من شيعية اهل البيت ع_ بخطأ فادح حينما جهلت ادوار اهل البيت ع في تحصين الرسالة الأسلامية ورتبوا على ذلك نتائج خطيرة ومنها صلح امامنا الحسن ع .ان هذه النتائج المغلوطة قدانطلقت من خلفية تصورغيرناضج ومفتقد للمنهج العلمي والتاريخي الصحيح. فتصوران الأئمة يمارسون قيادتهم للمجتمع ومواجهة الانحراف بنسق وطريقة واحدة وهذا التصورخاطئ لسبب بسيط هوان كل امام منهم يواجه ظروفا مختلفة تحكم بالضرورة لانتهاج مايراه مناسب لضرفه الخاص في اطار الهدف الاساسي الذي يسعى لتحقيقه جميع الأئمة ع.وهذا الصلح او التنازل _كما يسميه البعض _وقع في اي دور من ادوارالامام الحسن ع ؟فهل تنازل وصالح عن ولايته التكوينية ؟ام التشريعية ؟ام بما هوقدوة واسوة وحجة؟والجواب :ان الامام لم يصالح لاعلى هذا ولاذاك وانما على دوريعد جزء صغيرويسير من وضيفته كقائد اداري للامة الا وهو الدور الأداري والسياسي.والتنازل كان لضروف الشك التي كانت مبتلية بها الأمة .فكيف لعاقل يمارس دور القيادة لامة وهي مبتلية بمرض الشك والتردد!! فكيف اذا كان هوسيدالعقلاء والامام المعصوم!. فلاقتناع العاطفي بالقائد _ولأي مبرركان_ سرعان مايتلاشى تحت ضرب السيوف ومطاحن الحرب.اما الاقتناع الواعي بالقائد وبما يحمله من هدف ومبدء فهو يترسخ ويتجذر تحت ضرب السيوف.الم يقل عمار بن ياسر (رضوان الله عليه): والله لوبلغوبنا سعفات هجر_وهي منطقة في البحرين وكان يقاتل مع امامه اميرالمؤمنين ع في حدودالشام _لما شككنا انا على حق وهم على باطل.هذا الاقتناع الواعي من الامة لم يكن موجودا حتى يستمر الامام المجتبى ع ليمارس دوره الأداري والسياسي.وهناك اسباب اخرى يطول المقام لذكرها .فلنقرء حياة امامنا الحسن ع بامعان ولننظر للضلامة التي وقعة عليه لامن قبل تلك الامة التي لم تستفد من وجوده المبارك بل ايضا من بعض الذين يكتبون التاريخ ويحللون احداثه تحليلآمجانب للحقيقة ولايتمتع بأي موضوعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق