الأربعاء، 13 ديسمبر 2017

ماالحِكم المتصورة من عدم صرف الله تعالى سلوكيات المقربين من الأنبياء ..لمخالفة منهج الرسالة ؟

 الإرادة والحرية ..مرتبة الكمال في الإنسان..
وردت في القرآن الكريم بعض الآيات الشريفة تنقل نحو من المخالفة من ابناء وزوجات الأنبياء والرسل..ما الحِكمة المُتصورة من عدم صرف الله تعالى ..اولاد المعصومين او ازواجهم من افعال وسلوكيات ثؤثر على النبي والرسول نفسيا ؛بأعتبار طبعهم البشري..او على من حوله من البشر في دور تبليغه وارشاده لهم ..مما قد تكون مانع من اقتداء بعض برسالة السماء وعدم اهليتها من التأثيربمن هم اقرب اليها..اواستغلال هذه الحالة والظاهرة من الطرف المُخالف للمعصوم من توظيفها بقضايا اخرى ؟.
يمكن ذكر مجموعة من الحِكم وهي كالتالي:
الأولى: قد تكون الحِكمة عائدة وراجعة لنفس المعصوم (عليه السلام)؛وهي مورد من الموارد الإبتلاء.. فكما يتحقق الإبتلاء بغير مورد هنا يكون من اقرب المقربين عليه.
الثانية :الحِكمة هنا اشارة للغير مِمن يتأثر بالخصوصية والرمزية..وهي حالة نفسانية عند الإنسان فيتبعها الإقتداء والتأثر..فعدم صرف سلوكياتهم وافعالهم الخارجية المُنافية لدور الرسول والنبي من قبل الله تعالى تكمن في كسر هذا البُعد النفسي في مجاله التطبيقي ؛ حتى تكون عملية الإقتداء بالغير موضوعية لا يدخل فيها موضوع القُرب او النسب.

الثالثة: قد الحِكمة هنا عائدة الى نفس الإنسان؛إذ أن الله تعالى منح الإنسان الإرادة والحرية وهي سر كماله وارتقائه في هذه الدنيا ..فيدور الأمر بين مِلاكين ..مِلاك صرف افعالهم المُخالفة للرسالة السماوية التي ارسلها الله تعالى لرسوله في التبليغ والهداية وما لها من اثرنفسي سيئ على المعصوم..وبين مِلاك الحرية في الإختيار والإرادة ..فيُرجح الله تعالى ملاك  الأهم الا وهو الإرادة والإختيار؛ لما لها من دور فاعل في حركة الإنسان في هذا الوجود وما يترتب عليه .