الاثنين، 10 مارس 2014

الشهيد السيدمحمدباقرالصدروخصائصه الفكرية



تناقل بعض الأصدقاء على صفحات التواصل الاجتماعي خبر مفاده : ان روسيا تستعد لنصب تذكاري للشهيد السيدمحمدباقرالصدر (رحمه الله).وفي ايران ايضا افتتح جسرمن طابقين سمي بأسم الشهيد الصدر_ولست بصدداثبات اونفي الخبرين_ وانما قد يفهم من كلامهم ان شهيد نا العزيز مغيب في وطنه ،ويعرف به خارجه .مااحوجنا هذااليوم ،لنسلط الضوء على بعض خصائص هذاالمفكروالأنسان العظيم.ان الصدرلم يكن طائفيا في فكره وابداعه ،كان يرى ان الدفاع عن الاسلام _ولايقتصرالدفاع عن الأسلام العزيزبالقتال والتفخيخ والتكفير_لايتأطرباطارمذهبي ، ليحسب النصرولانتصار لهذه الطائفة دون تلك .وكان يسعى _ولم يدخرلذلك جهدا_الى اعادة التلاحم للمسلمين، كالصدر الأول للاسلام ،من الريادة والحركة الجماعية ،والوعي المشترك،_ مع المحافظة على بعض الخصوصيات المذهبية_ .فمن خلال كتابه (اقتصادنا)،اعاد شهيدنا الصدرالحيوية والتفاعل للفقة الاسلامي. ليخرجه من دائرة الاحكام الجزئية والشخصية فقط ،ليحلق به الى فضاء اوسع واشمل.ليثبت بذلك للأوساط العلمية ولأكاديمية قيمة الفقة ،وعلاقته بالعلوم الاجتماعية السائدة في الاوساط العالمية الآخرى، وان الأسلام دين الشمولية والواقعية. ولكن صدرت كتابات من بعض السلاميين _للأسف الشديد_حول كتاب (اقتصادنا) ليلتمس فيه الفوارق المذهبية التي انطلق منها الشهيد الصدرفي كتابه وانها مبنية _حسب تعبيره_على اسس ذهنية مذهبية تكرس الفروقات.ونبرى لرد على هذه الدعوى المجانة للحقيقة الأكاديمي البناني الدكتور شبلي الملاط قائلا:ان القصدمن هذه الكتابة هي وضع حدا أمام توسع تلك الكتابات وانتشارها .وكذلك نشر الباحث التونسي الاستاذصلاح الدين الجورشي حول كتابات الشهيد الصدرالاجتماعية والاقتصادية قائلا:ان مؤلفات السيدالصدر خالية من التعصب الطائفي ).بل السيد الشهيد الصدرلم يكن طائفيا في مذهبيته الفكريةايضا فضلا عنها في مذهبيته الدينية والعقدية. فمعالجاته الفكرية للرأسمالية والماركسية ،واثبات مواطن الخلل فيها ونقدها ، لم تخرجه هذه الدراسة النقديةالموضوعيةعن اثبات بعض النقاط الايجابية المشتركة في التفكير العقلي والعقلائي .والشاهد على ذلك مانشرته مجلة المنهاج الفصلية في عددها 65_والتي يشرف عليها احد ابرزتلامذة الشهيد الصدر وهواية الله السيدمحمودالهاشمي الشاهرودي_ وهي كلمة للشهيدالصدرحول خصائص الفكر الأسلامي حيث يقول (رحمه الله):...والنظرية التي قدمها ماركس اوالفكرالماركسي أفضل من غيرها من الوان الفكر التي طرحها الفكرالبشري ؛باعتبار انه قدم على الاقل تصورا شاملا عن مفردات الكون والواقع ...فبغض النظر عن خطأ هذا الفكر وصوابه فقد قدم تصورا وهو يعد_من حيث الشمولية _أشمل وأكمل ماطرحه الفكرالبشري في هذا المجال.).ولاتملكنا الدهشة حينما يعقدمؤتمرفي احدالدول الغربية ويكون اغلب الحضور من الماركسين وحينما يسألون عن ذلك يقولون :وجدنافيه الموضوعية. لقد زرنا الشهدالصدرلبعض مفردات خصائصه ،فماحالنا لوزارنا ودرس واقعنا الحالي بكل مفرداته واحواله؟نعم انه مغيب عنا على الصعيد الفردي والشخصي وعلى الصعيدالوطني وكذلك الفكري.فالسلام عليه يوم ولد ويوم استشهدويوم يبعث حيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق