الاثنين، 10 مارس 2014

الرمزية في القران


كتب احد الاصدقاء على صفحته للتواصل الاجتماعي مقالة قال فيها:(ما قاله الفيلسوف سبينوزاحول القراءة الرمزية للكتب المقدسة_المسيحية واليهودية_اقتنع به الباباالآن فقط بعداكثرمن 200سنة!فمتى يقتنع المسلمون بما قاله د.محمد اركون حول القراءة الرمزية للقرآن الكريم ) .
وفي مقام التساؤل والاعتراض نجمل الحديث وعلى نحوالاختصاربهذه النقاط ..والا فالموضوع يستحق التوسعة .فنقول:(1) ان قبول البابا بالرمزيةقد يكون لقراءةالتوراة والانجيل وبعد عصرالنهضة حينما امعنوا النظروالتدقيق في النصين بتحرروعدم خوف وضطهاد ..فاصطدموا ببشرية النصين_والتي ادعى الرهبان والقساوسة ان كل مافيهما مقدس والهي_والتي لايمكن ان توجدللبعض منها _ان لم يكن اكثرها _ اي دلالة ظاهرية تحمل عليها ؛لوقوع التناقض الشديد فيما بينها ..فضلاعما تحتويه بعضها من خروقات لغوية وفنية _نتيجة ما اصابها من تشويهات تأريخية_تسقطهما عن اعتبارية كونهما نصا دينيا. مما جعل حافز الرمزية بديلا مقنعا لأتباعهما يمكن من خلالها تبرير الانحراف والضلال .او اسقاطهما من الاعتبار.(2):ماهوالمراد من قبول الرمزية التي يطرحها د.اركون؟هل تشبه ماطرحه التنويريون ضدالكنيسة!؟والفارق كبير بل معدوم اين القران وهوقطعي الصدورمن المولى عزوجل وبين كتب التوراة والانجيل المحرفة!! ام ان المرادمن الرمزية تفعيل آليات الرمزية الحداثوية في قراءة النص الديني وهذه الرمزية كانت تتعاطى مع نصوص بشرية قابلة للاضافة والحذف .فهذه الرمزية ساقت معهاجدليات وتناقضات المعطى البشري واسقطته على النص الديني.(3): الرفض ليس لآليات القراءة الحداثوية وانما لتطويع النص والغاء مقاصدالمتكلم وتمييع الدلالات اللغوية نهائيا .(4) :من قال ان علماء مدرسة اهل البيت ع لايقبلون الرمزية؟!لقد احتلت الرمزية مساحة في القران الكريم وكذلك بحث عن ماهي علاقة الرمزية بالهدف القراني؟.والعبادات رمزيتها بينة جداوفريضة الحج شاهدعلى ذلك فلايخلوركن او واجب اومستحب فيها من الرمزية. بل ان الرمزية في البناء العقدي لهي ابلغ بكثيرمما عليه في الشريعة ؛ لان الشريعة_العبادات تحديدا_ هي تجلي من تجليات العقيدة الحقه .(5):والرمزية والمثل حينماطرحها القران الكريم لم تكن على نحوالمجارات المتبعة في عصر النزول كما ذهب الى ذلك د.نصرحامدابوزيد.بل لها مابازائها في الخارج.
انني معجب بالدكتوراركون ولدي بعض مؤلفاته واتابع مقالاته في مجلة قضايا اسلامية معاصرة .فهوذلك الامازيقي البربري الجزائري الاسلامي والذي شق طريقه بصعوبة بالغة واصبح رقما في الفكروالثقافة ..تجربة رائدة تدفعناالى ان نقف عندها ونتمعن فيها..ولكن مايطرحه من فكروتصورات حول المنظومة الاسلامية والقرآنية خاصة يحتاج الى تأمل نورد بعض الموآخذات الفكرية: يتناول قضايا اسلامية بتفكير غربي ،حيث يطلق على المذاهب الفقهية الاسلامية ( المذاهب اللاهوتية) فمصطلح اللاهوت مصطلح مسيحي يقابل (العلوم المدنية الانسانية ) .وهويساوي بين القانون الكنسي الذي اسقطته العلمانية في اوربا وبين الفقة الاسلامي وأصوله،ويدعواالى حركة علمانية جديدة في العالم الاسلاميز. فيبقى فكر الدكتور اركون فكرابشريا يقبل الخطأوالصواب.


كتب احد الاصدقاء على صفحته للتواصل الاجتماعي مقالة قال فيها:(ما قاله الفيلسوف سبينوزاحول القراءة الرمزية للكتب المقدسة_المسيحية واليهودية_اقتنع به الباباالآن فقط بعداكثرمن 200سنة!فمتى يقتنع المسلمون بما قاله د.محمد اركون حول القراءة الرمزية للقرآن الكريم ) .
وفي مقام التساؤل والاعتراض نجمل الحديث وعلى نحوالاختصاربهذه النقاط ..والا فالموضوع يستحق التوسعة .فنقول:(1) ان قبول البابا بالرمزيةقد يكون لقراءةالتوراة والانجيل وبعد عصرالنهضة حينما امعنوا النظروالتدقيق في النصين بتحرروعدم خوف وضطهاد ..فاصطدموا ببشرية النصين_والتي ادعى الرهبان والقساوسة ان كل مافيهما مقدس والهي_والتي لايمكن ان توجدللبعض منها _ان لم يكن اكثرها _ اي دلالة ظاهرية تحمل عليها ؛لوقوع التناقض الشديد فيما بينها ..فضلاعما تحتويه بعضها من خروقات لغوية وفنية _نتيجة ما اصابها من تشويهات تأريخية_تسقطهما عن اعتبارية كونهما نصا دينيا. مما جعل حافز الرمزية بديلا مقنعا لأتباعهما يمكن من خلالها تبرير الانحراف والضلال .او اسقاطهما من الاعتبار.(2):ماهوالمراد من قبول الرمزية التي يطرحها د.اركون؟هل تشبه ماطرحه التنويريون ضدالكنيسة!؟والفارق كبير بل معدوم اين القران وهوقطعي الصدورمن المولى عزوجل وبين كتب التوراة والانجيل المحرفة!! ام ان المرادمن الرمزية تفعيل آليات الرمزية الحداثوية في قراءة النص الديني وهذه الرمزية كانت تتعاطى مع نصوص بشرية قابلة للاضافة والحذف .فهذه الرمزية ساقت معهاجدليات وتناقضات المعطى البشري واسقطته على النص الديني.(3): الرفض ليس لآليات القراءة الحداثوية وانما لتطويع النص والغاء مقاصدالمتكلم وتمييع الدلالات اللغوية نهائيا .(4) :من قال ان علماء مدرسة اهل البيت ع لايقبلون الرمزية؟!لقد احتلت الرمزية مساحة في القران الكريم وكذلك بحث عن ماهي علاقة الرمزية بالهدف القراني؟.والعبادات رمزيتها بينة جداوفريضة الحج شاهدعلى ذلك فلايخلوركن او واجب اومستحب فيها من الرمزية. بل ان الرمزية في البناء العقدي لهي ابلغ بكثيرمما عليه في الشريعة ؛ لان الشريعة_العبادات تحديدا_ هي تجلي من تجليات العقيدة الحقه .(5):والرمزية والمثل حينماطرحها القران الكريم لم تكن على نحوالمجارات المتبعة في عصر النزول كما ذهب الى ذلك د.نصرحامدابوزيد.بل لها مابازائها في الخارج.
انني معجب بالدكتوراركون ولدي بعض مؤلفاته واتابع مقالاته في مجلة قضايا اسلامية معاصرة .فهوذلك الامازيقي البربري الجزائري الاسلامي والذي شق طريقه بصعوبة بالغة واصبح رقما في الفكروالثقافة ..تجربة رائدة تدفعناالى ان نقف عندها ونتمعن فيها..ولكن مايطرحه من فكروتصورات حول المنظومة الاسلامية والقرآنية خاصة يحتاج الى تأمل نورد بعض الموآخذات الفكرية: يتناول قضايا اسلامية بتفكير غربي ،حيث يطلق على المذاهب الفقهية الاسلامية ( المذاهب اللاهوتية) فمصطلح اللاهوت مصطلح مسيحي يقابل (العلوم المدنية الانسانية ) .وهويساوي بين القانون الكنسي الذي اسقطته العلمانية في اوربا وبين الفقة الاسلامي وأصوله،ويدعواالى حركة علمانية جديدة في العالم الاسلاميز. فيبقى فكر الدكتور اركون فكرابشريا يقبل الخطأوالصواب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق