الاثنين، 10 مارس 2014

الفرق بين الدين والشريعة




ماهوالفرق بين الدين والشريعة واين يقع النسخ؟
من الاخطاء الشائعة في الصحافة والاعلام ،وبين عامة الناس هو التعبيرب(الاديان )فنسمع عن حوارالاديان وتاريخ الاد يان وغيرها من المسميات ..وهذه التسمية تتعارض مع المفهوم القرآني؛لان المفهوم القرآني يؤكدعلى أن الدين واحد وليس متعدد قال تعالى:(ان الدين عندالله الاسلام).وهنالك خطأ آخروقع فيه الكثيرمن الناس حيث يستخدم الدين كمصطلح مرادف للشريعة وهذامن الاستخدا
م اللغوي والعرفي الخاطئ.اذن ماهو الفرق بين الدين والشريعة؟
يعرف الدين بأنه:الايمان بخالق الكون والانسان وبالتعاليم والوظائف العملية الملائمة لهذاالايمان.اوهو عبارة عن مجموعة من اصول اعتقادية واصول معارف كونية.
ان الدين ولد مع الانسان على البسيطة اذ أن الانسان الاول على الارض وهوآدم (ع)كان نبي لله وداعيا للتوحيد.والدين التوحيدي السماوي له ثلاث اصول:الايمان بالله الواحد ،والايمان بالحياة الابدية لكل انسان في عالم الآخرة ،والايمان ببعثةالأنبياء والرسل من الله لهداية الناس.فهذه الاصول الثلاث تمثل الاجوبة الحاسمة على الاسئلة الرئيسية التي تطرح على الانسان الواعي :من هوالخالق ؟ماهي نهاية الحياة؟ماهوالسبيل لمعرفة النظام الاصلح ؟ .بناء على ماتقدم يستحيل وقوع النسخ في الدين؛لان الدين عبارة عن رؤى كونية ثابتة غيرقابلة للتبدل والتغير،فيستحيل نسخ التوحيد او المعاد او النبوة.
اما تعريف الشريعة :فهي اخص من الدين وهي عبارة عن الطريقة والرؤى المتنوعة للدين الالهي منحها الله تعالى لكل أمة خصها برسول قال تعالى(لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا).والشريعة هي تفاصيل التشريعات في الاحكام الفرعية والآداب ولاتنسب الشريعة للاشخاص الااذا كانواهم واضعيها كشريعة موسى اوشريعة عيسى اوشريعة ابراهيم اوشريعة خاتم الرسل والانبياء محمد(صلوات الله عليهم اجمعين ).فالذي يقع علية النسخ هي الاحكام التي جاءت بها الشرائع.
ولعدم التفريق بين المفهومين(الدين والشريعة) ،حذى بعض الكتاب والمثقفين الى الدعوى بابدال الدين والغاءه وجعل بدل منه المجتمع المدني او المؤسسة المدنية !! كما هو الحال في المجتمع الغربي اومجتمع جنوب شرق آسيا كاليابان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق