الاثنين، 10 مارس 2014

النُخبة او الامة ..في تحديد الظرف الحالي؟


تمثل ادوار الأئمة(ع ) في ادارة الاحداث والأزمات منهج للحياة والسلوك ولكل عصرا وجيل.فإذا حددنا طبيعة المشكلة والحدث في الوقت الحالي ، ودرسناها دراسة موضوعية، وقتطعنا هذا المشهد الحالي من الازمة ووضعناه في كتاب التاريخ لنفتح نافذة عن كيفية تعامل الإمام المعصوم (ع) مع هكذا حدث وفي أي دور من ادوار الإئمة وقع وكيف تعامله معه(ع).. وحددنا الوسائل والكيفية التي اتبعها في ادارته لهذه الازمة والحدث ..ثم من بعد ذلك السفر في اعماق التاريخ ومن خلال هذه النافذة نرجع ونعود لواقعنا الحالي مطبقين ذلك السلوك المعصوم المسدد .
ولكن المشكلة تكمن وتتعقد.. من يفهم تحديدالظرف الحالي ليطبقه على ذلك الظرف التاريخي الواضح والمحددالمعالم؟ وهذا الظرف الحالي..في أي دور من ادوار الائمة المعصومين هو؟
ولغرض الإجابة على السؤال نقول –وهذاالجواب على ضوء مباني مدرسة أهل البيت (ع)-:فإما ان تكون الأمة مؤهلة بأكملها لتأدية الدورالملقى على عاتقها من التشخيص والإستكشاف لدورها في خضم هذه المشاكل .وهذاوإن كان ممكن عقلا ..ولكن في الواقع الخارجي إن لم يكن معدوم فهو اشبه بالحلم في واقعنا الحالي المعاش.
وإما أن تكون هنالك نخبة مطلعة على تراث أهل البيت (ع) اطلاعا واعيا لدورهم الرسالي والحركي..هذا ومضافا الى ماتقدم تعيش هموم الأمة وتحدد وظائفها وتعي الدورالذي تقرأه للمشاكل والأحداث المستجدة..هذه النخبة هم امناء الرسل ..رواة احاديث أهل البيت (ع)..هذه النخبة هم الفقهاء ..أي مفهوم المرجعية لدى اتباع مدرسة اهل البيت (ع) .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق