الأحد، 9 مارس 2014

الغرائزوالشهوات وكيفية تنظيمها


توجد في الإنسان مجموعة من الغرائز والشهوات ،أودعها الله -تعالى -في اعماقه  لديمومة  وجوده في هذه الحياة؛ مدعاة للتكامل والتطور وإلى  ما يحتاج إليه لإشباع  غرائز الجسد والنفس.وكيف لاتكون غاية الباري من خلق الإنسان التكامل.. ولا يوجد في أعماق بنيته التكوينية ما يدفعه باتجاهها!! فهذه الغرائز والشهوات هي المقتضي والدافع والمحرك للتطور والتكامل النفسي والجسدي..ولم يجعل المولى - تعالى -هذه الغرائز تسبح في بحر الحرية بدون رقيب ومتابع وحاكم!!كلا ..فقد حكمها بضوابط وقيّم وأحكام ومبادئ وجعل العقل الرقيب عليها؛ لأن العقل هو الذي أدرك أن لهذا الكون خالق ومُوّجد..وكذلك أدرك العقل أن هذا الخالق تجب طاعته ولا ينبغي مخالفة أوامره ونواهيه ..فهذه القيّم والضوابط  والمبادئ هي المانع والحاجزالذي يحدد ويصد به عمل الًمُقتضي- أي الشهوات والغرائز- من الخروج عن زى العبودية لله –تعالى-.
فالمطلوب منا أيها الأحبة.. أن لانتقل  هذه الغرائز والشهوات والتي هي بمثابة الًمقتضي، بل المطلوب منا أن نهذبها  ونضعها في سلم الرقي والتكامل ،ونمنعها من الإنفلات والانزلاق في مدرك الرذيلة والفحشاء..وهذا يتأتى من تقوية المانع  والرادع حينما يريد المقتضي الخروج عن خطه المرسوم له ..أي حينما تريد الغرائز والشهوات إشباع نفسها وبأي صورة كانت  وغير ملتفتة إلى القيم والضوابط المؤطرة لها.فإذا وجد المقتضي لدى الإنسان  - كحب المال والشهرة والجنس وغيرها - وتوفر الشرط من  اقتراب الإنسان من المناصب والمراكز والسلطة والنساء المبتذلة للرذيلة والفحشاء. . وانتفى المانع والرادع والموجه – سواء كان دينيا أو اجتماعيا اواخلاقيا اوعرفيا-المتصور الذي يمنع المقتضي من تحققه خارج .

فماذا يحدث أيها الأحبة  والأصدقاء؟؟؟إنها الفوضى العارمة والضياع الذي ما بعده ضياع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق