الاثنين، 23 فبراير 2015

القراءة السياسية الواعية ..كيف تكون ؟

المُشتغل بالحقل السياسي –خاصة –والذي يسعى لإتخاذ القرارات المفصلية والجريئة ..ينبغي عليه أن يقرأ جميع الأوراق المُبعثرة كلاً على حده ..ثم يسعى لجمعها بفهم واحد..وإلا ضيع الكثير من الفرص..

 فالقراءة غير التامة والناقصة لمُجريات الأحداث  تولد فهماً مُشوشاً يتبعه قرارغير صائب..

السبت، 14 فبراير 2015

عيدالحب ,,بين سلوك وفعل العقلاء والشريعة .

الحب غريزة اودعها الله تعالى في اعماق الإنسان ليُديم بها حياة البشر.. وتكتمل به نظرية الإستخلاف في الأرض ..والغرائزوالتي من جملتها الحب ليست إرادية وداخله تحت اختيار الإنسان وفعله .. بل حتى الخالق العظيم بما هو مُشرع للأحكام  ليس من صلاحيته إصدار حكم لهذه الدائرة والمساحة الغريزية ؛لأن موضوع التكليف هوالقدرة ..وقد أدرك العقل استحالة التكليف بغير المقدور..فموضوع التكليف هو الفعل الإختياري والإرادي ..فالحكم من المولى تعالى ينافي حكمته تعالى وهو الحكيم..نعم ما ينشأ منها(الغرائز) ويصدر عن طريق الحواس والأفعال هو داخل تحت الإرادة والفعل..لأن للقلوب رسائل ..فيكون موضوع للتكليف الشرعي.
حركة العقلاء وافعالهم الخارجية مُتفاوته من بلد إلى آخر بل في نفس البلد الواحد يقع الإختلاف في التعبير والسلوك ..ولكن المنشأ للفعل الصادرمن النفس والغريزة واحد ؛لأن النفس والغريزة واحدة.. وإن كان هنالك تفاوت بين البشر من حيث الشدة والضعف لبعض الغرائز ..
نصل إلى نتيجة مفادها وعلى نحو الأختصار..أن هنالك مُشتركات بين الشعوب والأُمم وعيد الحب من تلك المشتركات..نعم وسائل التعبيرقد تختلف بين الأفراد والمُجتمعات ..
فالمُنتمي إلى مدرسة فكرية حري به أن يكون سلوكه وفعله الخارجي موافق لمُتبنيات مدرسته التي حددت معالم هويته المعرفية ..فيرى هل الفعل الخارجي والسلوك الصادر والمُتولد من غريزته يكون موضع قبول وجوازلمصادر المعرفة لمدرسته والشريعة التي ينتمي إليها ؟
وعل فرض الموافقة واصالة الإباحة والجواز هل هنالك عنوان ثانوي حاكم على هذا الأصل فيخرجه من إباحته إلى تكليف آخر؟ فمُحددات الفعل الخارجي والسلوكي للإنسان من صلاحية المُشرع ..

إن مايقع فيه بعض المُصلحين من خطأ هو التركيز على السلوك والفعل الخارجي من دون النظر إلى منشأ الفعل المُراد تقويمه وإصلاحه مما يشكل حالة من النفور للمُتلقي للنُصح والإرشاد ..فهو يشعربوجدانه بوجود دافع نفسي يدفعه لفعل ما .. والذي يُرشد له المُصلح يطالبه بقلع جذر المسألة وهذا القلع ليس من دائرة التشريع !!. 

الأحد، 1 فبراير 2015

غريزة حب المعرفة والحكمة ..تحتاج الى سلطة تنفيذية قوية

غريزة حب المعرفة والتي يُدفع بها ضغط الجهل ..والغرائز الأُخرى تحتاج في وطننا العربي وفي العراق خاصة إلى سلطة تنفيذية قوية ومُحايدة ؛حتى توجِد حالة التوازن في القوى ..لأن الأخريات من الغرائز استحوذنَ على خُزانة الوقت والثمن ..وبقية غريزة حب المعرفة والحكمة تعاني الوحشة والإفلاس ..

العلة ودورها في النظام الخارجي ..بين المدرسة المادية والإسلامية ..حزب الله انموذجاً.

قال تعالى في محكم كتابه العزيز (إن تَنصُرُوا الله يَنصُركُم وَيُثَبّت أقدامكُم)محمد(ص)7.
وقال عز إسمه (وَلَيَنصُرنّ الله مَن يَنصُرُهُ إن الله لَقَويّ عَزِيز)الحج40..
من ضمن جهات الإشتراك بين المدرسة الإسلامية وبعض فلاسفة الغرب والمدرسة المادية( مبدأ العلية )وأن العلة مؤثرة في المعلول ..ولكن المدرسة المادية ضيقت من دائرة تأثيرها وأدعوا أن هذا القانون مساحته في العالم المادي والحسي والتجريبي فقط حيث توهموا أن قانون العلية هو قانون تجريبي بحت.. اما المدرسة الإسلامية ذهبت إلى ابعد من هذه الدعوى ..وأن هذا القانون شامل للأمور المعنوية والتي هي من جملة العوامل المؤثرة في الخارج وترتب الأثر,,ولاينحصر التأثير بالأمور المادية فقط..وهذا لايمكن الوصول إليه إلى من مصادر المعرفة الحقيقية لهذا الكون ..وما تقدم من ذكر لبعض الآيات دليل على المُدعى.

إنتصارات حزب الله لبنان أنموذجاً.