الاثنين، 10 مارس 2014

التغيب الفكري لحلقة من حلقات العلم( الحلقة الثانية)

تقدم منا أن تغيب حلقة من حلقات التواصل الفكري  والمعرفي بين بعض العلوم يؤدي في النتيجة والمحصلة النهائية الى خيانة فكرية –اذا كان التغيب متعمدا- ؛لان النظرية المراد طرحها ترتكز على مبحث وتحقيق في علم آخر..وتغيب هذا العلم – من قبل صاحب النظرية او من يتبنا هذه النظرية من بعد مؤسسها وصاحبها  - ليس  من المشتهيات الشخصية والذاتية  حتى يحق له انكارها او عدم د خالتها بتنقيح طرف من اطراف نظريته.فتداخل بعض العلوم مع البعض الاخر حقيقة يلمسها كل باحث منصف وموضوعي ..وذكرنا فيما سبق القراءة الثنائية ..النص والقارئ  فقط وتغيب قصد ومراد التكلم وانها بالاضافية الى المخالفة  للمتبنيات العقلائية  لانهم يبحثون – اي العقلاء- عن مرادالمتكلم الذي يريد افهامهم من خلال كلماته التي اطلقها .وكذلك فيها مخالفة علمية عقلية ..فبعد ان قطع العقل بعصمة المتكلم كيف يلغى مقصده ومراده !!؟

نذكرالآن نظرية أخرى ولد ت ولادة قيصرية من رحم المجتمع الغربي واريد لهذا  المولد أن يربى في حضن المعرفة والنظرية الاسلامية ..ولا يتأتى ذلك الى بتغيب علم الكلام والعقيدة ..هذه النظرية هي التعددية الدينية –ولايسع المقام لتوضيح مفهومها ومعنها وانما ذكرناها لغرض اطلاع الاخوة علىى عملية التغيب الفكري – وان كل من يذهب الى اعتناق دين فهو على حق ومصيب !!..بينما علم الكلام  يقول لابد من تحصيل نفس الامر والواقع  للمباحث العقدية والكلامية  ؛لأن الواقع الخارجي واحد ولايقبل التجزءة والتعددية..بل تجاوزوا بهذه النظرية  الى ان اعتناق أي مذهب من المذاهب الاسلامية  مجزئ ومبرء للذمة!!مغيبين عن القارئ المثقف ان علم اصول الفقه والذي يعتبر منطق الفقه ومؤسس لاغلب  قواعده ولد في احضان علم الكلام والعقيدة..والاختلاف العقدي بين المذاهب الاسلامية واضح لغير المتخصص فضلا عن المتخصص والباحث الموضوعي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق