الخميس، 19 أكتوبر 2017

علم من الإمام بإستشهاده..

ثالثاً:عدم ضرورة الالتزام بمؤى علم الغيب ..يعتقدالقائلون بعلم الإئمة  -وكذلك الأنبياء - بالغيب بأن العالمين به يعتمدون في حياتهم العادية والدنيوية على علمهم العادي والظاهري ٠٠ولم يقُمْ بأي عمل من شأنه دفع الخطر الحقيقي الذي كان يعلم به ؛إذ يعلم ايضا أن ذلك لن يجديه شيئاً؛ إذ هو منالقضاء المحتوم الذي لا يغير ولا يبدل ويضع الكاتب الشيخ قرامكلي نص العلامة السيد الطباطبائي في شأن سلوك النبي والأئمة العادي على اساس من العلم الظاهري:(إن النبي الأكرم ص -وكذلك الإمام ع من عترته-بشرٌ كسائر البشر الآخرين ،وإن الأعمال التي تصدر عنه في مسيرته في هذه الحياة مثل أعمال سائر أفراد الناس،تقع في مسار الاختيار ،وطبقاًللعلم العادي والظاهري) بحث مختصر في علم الإمام ص٤٤٠
رابعاً:إتمام الحجة٠٠إن الإمام اذا لم يستجب لمضمون الكتب التي بعثها بها إليه اهل الكوفة لسجلوا أنفسهم -رغم ماهم عليه من الخيانة وعدم الوفاء-أبطالاً على طول التاريخ.فإتمام الحجة عليه ع وعلى الناس كان الإمام نادماً برعاية ظاهر الحال والعلم العادي، وأما إذا سلكوا الطريق الذي يقتضيه علمهم بالغيب فسوف تترتب على ذلك الكثير من المحاذية والمشاكل.
إذاً الدليل الأول  الذي أقامه المخالفون على عدم العلم التفصيلي بشهادة الإمام الحسين ع لا يمكن أن يُثبت مُدعاهم.
وأما ما ذهب إليه بعض المعاصرين من توجيه رأي الشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي بأن مرادها إنكار العلم بحسب الظاهر، بمعنى أن الإمام  ع بحسب الظاهر والعلم العادي لم يكن عالماً بزمن استشهاده،  وأما بحسب الباطن فكان يعلم ذلك..هذا القول مُخالف لظواهر عباراتهم.
الدليل الثاني على عدم العلم التفصيلي للإمام الحسين ع بإستشهاده..وهو القائل والشواهد التاريخية..تأتي إن شاء الله تعالى.