الاثنين، 10 مارس 2014

اشكالية عدم التمييز بين المفهوم والمصداق


يقع بعض الكتاب والمثقفين في اشكالية منهجية عند دراستهم وتحليلهم لظاهرة ما.. سواء كانت توصيفية اوتحليلة.هذه الاشكالية المنهجية ناتجة من عدم التميز_ للمفهوم والعنوان المراد بحثه ودراسته _ بين وجوده الذهني وعلى مستوى التنظيروالفكر. وبين الوجود والتحقق الخارجي له _اي العنوان والمفهوم_ في عالم الواقع الميداني المعاش بالفعل .. فللمفهوم مقامين منفصلين لكل منهما ادواته ومستلزماته الخاصة به ..فعدم التفكيك والتفرقة بينهما يعد ويعتبر من مواطن الخلل المنهجي..بل من مواطن الغموض والاشكال . فبعض المفاهيم حينما تطرح في دائرة التفكيروالتأمل تطرح بمالاينبغي أن يكون ذلك او بما ينبغي أن يكون ..لكن في الواقع الخارجي وخارج عالم الذهن لاتستخدم الادوات والقواعد التي انطلق منها لتحليل الظاهرة عقليا بما ينبغي اولاينبغي بل الادوات المستخدمة هنا هي الواقع الميداني وكيفية التعامل معه ..ولعل بعض الاشكالات التي تثارهنا وهناك تعودلهذاالسبب ..فالنتأمل ولنرى سبب اختلافنا في تبني بعض الافكار اورفضها والذي طرحه الطرف الآخر..وفي أي مقام من مقامات المفهوم..فهذه الفكرة بعد امكانها العقلي والعقلائي، بل لها تحقق واقعي وخارجي وعملي في بلداومجتمع اوامة او أي تجمع بشري آخر..هل هي صالحة _من حيث الزمان والمكان _للتطبيق في هذا المجتمع الثاني ؟
لااريدأن أذكرامثلة وشواهد..اترك للأصدقاء والاحبة التأمل والبحث.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق