الأربعاء، 15 فبراير 2017

مفهوم الحب ..

من المفاهيم التي شغلت حيز من اهتمام الإنسان هو مفهوم الحب ..فلا يكاد يخلو حقل معرفي في الدراسات الإنسانية من البحث فيه اما بصورة مباشرة او غير مباشرة ..بدأ من علم النفس وعلم الإجتماع ..بل قد تناولت هذا المفهوم مصادر المعرفة الإسلامية من القران الكريم والسنة الشريفة ومنها احاديث اهل البيت (عليهم السلام )..واعتبره المُتصوفة وبعض المدارس العرفانية حالة وصفية لتقريب غير المحسوس الى المحسوس ؛لما يترتب عليه من اثر وسلوكيات في غاية الأهمية .زهذا من جهة ومن جهة اخرى الحاجة الغريزية بين النوع البشري لعلقلة الرابطة ظمن دوائر خاصة تُشكل حالة من التقارب والإنسجام.
الأشكالية تكمن أن هذا المفهوم ونتيجة بعض التراكمات والأخطاء في المصداق والتوظيف اُختزل بمعنى وانحصر في مُراد ضيق جدا ..على الرغم من سعته وتعدد مصاديقه .

الاثنين، 13 فبراير 2017

مُعالجة الظواهرالإجتماعية السلبية ..بين نشأتها واستمرارها.

مُعالجة أو استئصال  بعض الظواهرالإجتماعية والأخلاقية السيئة والتي تنشأ في المجتمع نتيجة توفر عوامل مُساعدة مع ارضية مُمهدة لها في ظرف ما ..هذه المُعالجة  ينبغي ان لا تتوقف وتقتصرفي حدود السعي والعمل لرفع السب او الأسباب التي التي تكونت بموجبها ؛فديمومة بقاء هذه السلكويات السيئة واستمراها لها عوامل واسباب خاصة بها قد تكون مُباينة ومُغايرة عن عوامل الإيجاد والتكون في الأعم الأغلب.فالتركيز فقط في عملية العلاج على عوامل الإيجاد للأسباب يُقع الباحث في خطأ منهجي وتطبيقي بإسقاط طرق المُعالجة للسبب الذي دعى الظاهرة للبروز والنشأة على العوامل التي ساهمت في ديمومتها واستمرارها ..فالنهج المُتبع وبهذه الكيفية لا يُحقق الهدف المنشود والمرجو؛لإختلاف العوامل بين النشأة للسلوك والظاهرة وبين ديمومتها واستمرارها.
لذك تعتبر عملية التشخيص والفرز المعرفي نقطة اساسية وجوهرية في وضع المنهج وآليات العلاج .

مفهوم الوطن في التراث الروائي الإسلامي..

مفهوم الوطن بصيغته الحالية المتداولة والتي هي عبارة عن الارض التي يعيش عليها جماعة شكلوا اطرافا للعقد الإجتماعي وانشأوا شكلا من اشكال الدولة ..هذا المفهوم لم يذكر بهذه الصيغة وإنما ما تناولته احاديث اهل البيت (عليهم السلام ) في جملة من الأحكام الشرعية كمن قصد السفر لمسافة شرعية فيحكم بقصر صلاته الرباعية او الترخيص في الإفطار من كان حكمه الصيام عند اجتياز حد الترخص ..القراءة المُقتطعة للشريعة وعدم الخوض في ابعادها الأخرى قد توحي بعدم اهمية الوطن فيها ..ولكن لو طالعنا موارد العقوبات في الفقه الجنائي ومُخالفة بعض الحدود الشرعية سنجد جملة من الأحكام تتناول في تحديد العقوبة كالنفي والإبعاد عن مسقط الرأس او المحل الذي يسكنه الشخص ..وقد يفهم من فلسفة ذلك ما للأرض والوطن من خصوصية لدى الإنسان ..بعد ان نظم اليها فلسفة التشريع ونظام العقوبات ..والأثر النفسي في العقوبة ..والبُعد الإجتماعي وتأثيره على الفرد ..وكذلك ما يتحقق من الرادعية والتقليل من تكرار الفعل المُعاقب عليه ؟؟نصل  لنتيجة مؤدها ما لهذه الحكمة في هذه العقوبة من مدخلية في وجدان الإنسان ..فالعقوبة ينبغي أن تكون غير مُنسجمة مع طبع الإنسان ..وينبغي أن تكون ايضا اشد من الفعل المُقترف .