الاثنين، 10 مارس 2014

من اين تبدأعملية الاصلاح والتغير؟



نبدأبسؤال:من اين تبدأعملية الاصلاح والتغير؟وماهي الادوات لذلك؟من منا لايرغب ان يكون مؤثرا في محيطه وبيئته .ولكن من اين نبدأ؟ من المباحث التي تناولها علم الاجتماع تأثير الفرد في المجتمع..وكيف تتم عملية التأثيروالتغير؟ وماهي الادوات المتبعة لذلك؟حين يدرك المصلح الاجتماعي، أن هنالك جانب من السلوك الفردي اوالاجتماعي ،لاعضاء المجتمع ليس منطبقا على الموازين العقلية او الشرعية .فيندفع لتغير هذا الوضع الحالي ..فماهي مراحل التغيروالتأثير؟
المرحلة الاولى:التأثيرفي الرؤية الكونية والافكارالنظرية لذلك المجتمع ..والسبب يكمن أن عملية التغير في النظام القيمي والافكار العملية والآيديولوجية متوقفة على مرحلة سابقة مبتنية عليها .لان هنالك علاقة وثيقة بين الرؤية الكونية والآيديولوجية اذلايمكن أن تكون هنالك آيديولوجية مالم تسبقها رؤية كونية.فعملية التغير تبدأبمرحلة التغير الجذري واصلاح البنى التحتية الفكرية للمجتمع والافراد. ومما يقع فيه بعض دعاة الاصلاح انهم يركزون على الجانب السلوكي والعملي فقط اثناء عملية التغير ، مما يؤدي _في الاعم الاغلب _الى تمسك من يراد اصلاحه اكثربمعتقده الذي جسده بهذا السلوك ،لانه شعر أن هنالك خطر يداهم منظومته العملية.
المرحلة الثانية:وهي تطبيق للمرحلة الاولى.. من اين ينطلق المصلح في عملية التأثير والتغير؟يطرح المصلح في عملية التغير،تخطئة القيم السلبية الكاذبة وفضحها في المجتمع الذي يراد بناءه بناء فكرياوهذه القيم والافكار العملية مبنية ومستندة لرؤية كونية خاطئة.فيعتمدعلى الطريقة الطبيعية والمعقولة والاساسية لتغير الأفكار النظرية والعملية ،على قوة العقل والفهم لدى الناس، واقامة الدليل والبرهان .ولكن هذه العملية الطبيعية ترافقها مشاكل من جملتها سلطة القمع والارهاب ،اوالاعلام المضلل ،اوتروج الاكاذيب والتهم ،لاسقاط المصلح .فيضطر-المصلح-لاسلوب وتكتيك آخر،وهوالعمل في اطار ضيق، يظم اقاربه وجيرانه واصدقاءه.وقديفهم من الاية الشريفة _ حين امر الله سبحانه وتعالى نبيه الأكرم (ص) في المرحلة المكية وفي بداية البعثة والرسالة_(وأنذرعشيرتك الأقربين )الشعراء214هذا الامرعلى مستوى الخاصة والله اعلم . ويؤيدهذا الأمرمن وجهة نظر علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي هو أنه نادرا مايحد ث أن يتصل الفردالمصلح مباشرة بجميع افراد المجتمع ويؤثرفيهم لمجموعة من الاسباب ذكرنا قسم منها .ندعوالله تعالى ونتوسل به ان يمن علينا بالتوفيق والتسديد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق