الاثنين، 14 سبتمبر 2020

(الشعائر واشكالية اللغو في التكرار)..

 


من ضمن فعاليات ملتقى النصر الثقافي (قراءة في كتاب) وكانت قراءة تحليلية لمقال

انطلق الكاتب من اصل موضوع محقق في علم الكلام ان الله تعالى حكيم ومقتضى الحكمة ان لايصدر منه ما ينافيها..وحين استعرض الخطابات الشرعية والأحكام المتضمنة في بعضها لاحظ حالة شاخصة وماثلة بوضوح ألا وهي التكرار سواء في الأفعال اليومية من الصلوات وصوم شهر رمضان وغيرها من الواجبات ,,وكذلك التكرار للفعل المستحب من قراءة القرائن واحياء الشعائر الحسينية وتكرار بعض الأذكار.فما الفائدة المرجوة من هذا التكرار بعد دفع أن الله تعالى منزه عن لغو؛ كونه قبيح وهو تعالى منزه عن كل قبيح.

وفي طيات المقالة عنون الكاتب عنوان (أن الأفعال الإختيارية مُعللة بالغايات )

بعدها استعرضنا ما تناول الكاتب لجملة من الفوائد المحتملة لتكرار لبيان حكمة التشريع وذكرمجموعة من الفوائد نوردها على نحو الإختصار..

الفائدة الأولى :الذكر يوجد التصورات الضرورية للعلم :في هذه الفائدة يقسم الكاتب الشريعة بقسميها المتمثلين بالمعتقد والفروع تنطلق من ادراك المكلف وعلمه الذي يطرد به الجهل ..فالعلم نوع تصديق متوقف على التصور.فالتكرار في المناسبات الدينية تتمثل في المساهمة في خلق التصورات التي هي مقدمة للعلم.

الفائدة الثانية:الذكر سبب لحصول العلم:في هذه الفائدة استعرض الكاتب ان كلاً من الأصول الإعتقادية والفروع التكليفة  المكونين للشريعة يحتاج الى العلم..ومصدرها ما نجنيه من تفكيرنا أو مطالعتنا أو الإستماع للآخرين وغير ذلك هي الخروج من حالة الجهل الى العلم .وقال الكاتب:ان السر في ذلك أن تصديق النفس بقضية ما يتأثر بجملة من المحفزات الباعثة عليه ؛فليست كل القضايا بديهية ..بل منها ما هو نظري .

الفائدة الثالثة:الذكر سبب طول عمر المعلومة ومانع من نسيانها:

يتناول الكاتب في هذه الفائدة حالة تكوينية لدى الإنسان من أن الحافظة التي يتمتع بها ابناء النوع البشري توجد فيها مرشحة تعمل تلقائيا على حذف كم هائل من المعلومات المكتسبة بواسطة التفكير أو ما يصل اليه عن طريق الحواس .زوهنا قد يتدخل الإنسان أو الشارع المُقدس لقرن المعلومة بخصوصية تطيل من مدتها في الذهن البشري ..واحدى هذه الوسائل التي يتوصل بها الى النتيجة عبارة عن ذكر المعلومة مرة بعد أخرى.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق