الاثنين، 14 سبتمبر 2020

(اشكالية التكفيرعند المسلمين..الدوافع والأسباب)..

 


دفء قلوب الحضور من الأصدقاء بدد وانسانا برودة الطقس ليلا ..فنعقد مُلتقى النصر الثقافي بجلسته الأسبوعية.. وكانت لنا ورقة عمل حملت العنوان المثبت في اعلى الصفحة..حيث يحتل التكفير في الوسط الإسلامي اشكالية قديمة حديثة.. ما ان تنطمر وتخبأ نارها حتى يُنفخ في عودها الباقي والمُتقد ليعود في إحرق ما حوله من جديد.

قسمنا البحث الى ورقتي عمل ..الأولى: ما تناولناه في هذه الورقة والجلسة الأسبوعية والتي سنوجزها هنا.. وستكون مقدمة للمحور الثاني الذي سنُخصص له جلسة قادمة ان شاء الله تعالى وستحمل عنوان: (ضروريات الدين ومُنكرها.. بين الكفروالإسلام).

تناولنا في هذه الورقة والجلسة المحاور التالية:

المحور الأول: تعريف (الإسلام والإيمان) .. لغة واصطلاحاً..وبعد اتمام التعريف حددنا الفرق بينهما من خلال توضيح ماهي النسبة المنطقية بين المفهومين هل هي التساوي ام التباين؟.وتبين أن النسبة هي العموم والخصوص المطلق.

تناولنا بعد ذلك مفردة (الكفر) وتعريفها لغة واصطلاحا..وهي من المفاهيم التي كثر استعمالها في القران وفي النصوص الروائية.

المحورالثاني :كان الحديث يدورحول مفهوم ومفردة (الكفر) والتي تناولتها مصادر المعرفة الإسلامية من القران الكريم والأحاديث الشريفة ..وهل هي على نسق ومعنى واحد ..ويراد منها الخروج عن الدين؟.

بينا هنا ان المفردة والكلمة اذا وضعت في سياق للكلام لايمكن تفسيرها على وفق معناها اللغوي..فظهور المعنى من الكلمة ليس محصورا بالوضع اللغوي فقط ..بل تحديد المراد من الظهور النهائي يتوقف على القرائن العرفية المُحيطة بالنص والكلام..وعرضنا مع الشواهد القرانية من الآيات الشريفة المعاني الخمسة لكلمة ومفردة كافر.

المحور الثالث :تناولنا فيه جملة من الدوافع والأسباب والتي دفعت للتكفيرنوجزها ضمن النقاط التالية:

1)دعوى امتلاك الحقيقة المطلقة.

2)عملية التحريف في التاريخ الإسلامي..ومنها:استثمار الأحاديث المدسوسة ..والكذب في دعوى عدم التأويل..التدليس في فهم مُرادات المُخالف لمنهج التكفير.

3)الفهم الخاطئ لمفهوم الجهاد..مع العجز من امكانية تاسيس فقه تعايشي مع الآخر.

4)حاكمية النص على الواقع من دون الأخذ بعين الأعتبار العناوين الثانوية الحاكمة .

5)مرجعة الفهم للنصوص الشرعية من القران الكريم والأحاديث النبوية مُختصة بفهم مجموعة خاصة..من دون اعمال نظر واجتهاد.

6)الإشتباه في التطبيق بين المفهوم والمصداق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق