الاثنين، 14 سبتمبر 2020

(قانون العقوبات ..الغاية من التشريع في النظام الجزائي الإسلامي)

 


انعقد الملتقى الثقافي في مدينة العزيزة وكانت لي ورقة عمل طرحت فيها الموضوع المثبت اعلاه ..وقسمته على مجموعة محاور نتناولها بإختصار..

المحور الأول :..تناولنا فيه مقدمة تأسيسية لحاجة المجتمع البشري لنظام العقوبات والجزاء وانها من اهم الموضوعات البشرية ؛لما هو مركوز في غريزة الإنسان من تصادم المصالح..وقد اشار القران الكريم الى هذه المفردة من خلال خطاب الملائكة لحالة الإفساد في الأرض وسفك الدماء.فالعقوبات والجزاء ضرورة بشرية وعقلائية ولا اختلاف فيها في اصل المفهوم .

المحورالثاني:بعد اثبات ان الجزاء ضرورة عقلائية تناولنا في هذا المحور المدارس الفكرية وتفسيرها للغاية من هذا النظام الجزائي ..هنا وقع الخلاف في المنشأ والدافع وفلسفته .ورصدنا بعض هذه المدارس وعرضناها على نحو الإيجاز وهي كالتالي:

1)نظرية الفائدة الإجتماعية(الدفاع الإجتماعي) .

2)نظرية العدالة المطلقة والقانون الأخلاقي.

3) نظرية الوقاية والأرعاب.

4)نظرية الإصلاح وتربية المجرمين .

المحور الثالث:ارتكز على بيان دراسة نقدية للنظريات المتقدمة وانها لا تُشكل بمفردها السبب الرئيسي في فلسفة الجزاء والعلة منه ..وتناولنا في هذا المحور: اي من النظريات البشرية والغربية يتحقق التعارض والتصادم مع ظاهرة تشريع قانون زواج المثليين (وهذا ما سنفرد له بوست ومنشور منفرد يأتي أن شاء الله تعالى).

المحور الرابع :عرضنا فيه بعد نقد المدارس الفكرية السابقة ..الغرض والهدف من التشريع الإسلامي للعقوبة والجزاء بشقيها التكويني والتشريعي..واسسنا في هذا المحور قاعدة واصل لسؤال مفاده: هل الجزاء والعقوبة والذي هو ثابت في عالم ما بعد الحياة الدنيا..يشمل ايضا دار الدنيا؟.

المحور الخامس:في هذا المحور تناولنا مدخلية التوبة في نظام العقوبات والجزاء عند مدرسة اهل البيت (ع)..ونقلنا بعض مباني فقهاء المدرسة بهذا الخصوص ..واستنتجنا أن الجزاء والعقوبة في الشريعة الإسلامية أنها ليست مراده بذاتها وهي حالة من التشفي والعنف الاعقلاني بخصوص من ارتكب جرم او فاحشة ..انما هي (العقوبة والجزاء) ادوات لتحقيق الأمن والسلم المجتمعي وحفظ النسيج الإجتماعي وترابطة.

هذا بإختصار ما تم رصده وعرضه في ورقة العمل بعد المتابعة لبعض ما كُتب من اهل التخصص في هذا الحقل المعرفي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق