الاثنين، 5 مايو 2014

شيعة العراق .. طاعة الحاكم ام المرجعية الدينية


 ان في حركة الشعوب والامم تجارب ومحطات  ..يُكشف من خلالها عن ماهية وتوجه تلك الأمة والشعب مابين الشعار والتطبيق ..ويخضع بعضها للدراسة والتحليل والنقد.ولسنا نحن شيعة أهل البيت في العراق بمعزل عن هذا..حيث كثر السؤال عندما ظهرت النتائج الأولية للإنتخابات البرلمانية - ومن كلا الإتجاهين(الاسلاميون وغيرهم) – أن الشيعة في العراق ..من الناحية الشكلية والصورية متمسكون بالمرجعية الدينية ..اما من الناحية التطبيقية والسلوكية يرون مصالحهم الخاصة وبمعزل عن التوجه المرجعي.
 وفي مقام الرد على هذا الإشكال والتساؤل:
لم تكن الساحة الشيعية في يوم من الايام فارغة من العمل المرجعي ..فالمرجعية الدينية حاضرة في كل مفردة من مفرداتنا اليومية ..أي على مستوى الاحكام الجزئية والتكاليف الشخصية ..ولكن الساحة الشيعية تعيش حالة من  الفراغ في العمل القيادي والتنظيمي لإدارة امورها السياسية ..مما يشكل هذا الاخير التفافا من الجماهيروخصوصا عندما يكون هنالك تجاذب مذهبي ..فبلاوعي يدفع اتباع مدرسة اهل البيت (ع)الى الإلتفاف حول القيادة والحاكم السياسي. ولعل التجربة السابقة للإخوة في التيار الصدري وفي عام(2007- 2008 )عندما خلقوا واوجدوا حالة من التوازن المذهبي ودفع الحيف عن الشيعة  في المناطق الساخنة شاهد وجداني على مقدار التعاطف والإلتفاف حولهم  .

ومن ناحية اُخرى لم يكن هذا الصوت من داخل المؤسسة الدينية رقما صعبا في المعادلة ..لأن هنالك عوامل تساهم في تأثير القرار الصادر من المرجعية الدينية ..منها مقدار المقلدين له.. حتى تشكل فتواه عائق ومعضلة  ..هذا اولاً.وثانيا فكرة فصل القيادة الدينية عن السياسية غير مختمرة لدى  شيعة العراق نظرياً فضلا عن جانبها التطبيقي الخارجي.فلا يوجد لدينا فقيه يديرالعملية السياسية نرجع اليه في كبريات المسائل ..وفي نفس الوقت لدينا فقية نقلده في المسائل الشرعية الجزئية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق