الجمعة، 16 مايو 2014

بين حفظ الثابت وإغراءالمتغير.. طلبة العلوم الإسلامية-الحوزة-انموذجا


 إن الإنتساب والإنتماء الى الرمزيعطي ويهب إلى المُنتسب خصوصية ومقبولية عند الناس- والوجدان شاهدعلى ذلك فضلا عن الآيات والروايات الشريفة - ..فتأثيرالمنتمي والمنتسب إلى المؤسسة الدينية والمرجعية في الناس لايمكن غض الطرف عنه اوتجاهله والقفز عليه .. وهنالك مناشئ عديدة لهذا الإرتباط  لسنا بصدد إستعراضها - وإن كان الإرتباط امرنسبياً من شخص لآخر-..ولكن قد تُستغل هذه الخصوصية والمقبولية وعنصر التأثيرعلى المستمع والمتلقي فتنحرف عن مسارها الطبيعي.. إما بالتقول أو التأويل على المرجعية الدينية لشخص ما او لجهة دون اُخرى ..مما يوقعها-المرجعية- في حرج شديد ؛لتحجيمها في مكون اوتيار اوحزب اوشخص متناسياً دورها الابوي للجميع ..ولعل الداعي لهذا الإنحياز إما بدافع إنتماءه الحزبي أو لغنيمة ومكسب لايطول مقامها إلى لوقت قصير.

فهذاالإنحيازهوفي الحقيقة تفريط بالثابت ( أي: حفظ مقام وحيثية المرجعية والمؤسسة الدينية ..لأن هذه الحيثية والخصوصية والتي تعنون بها متفرعة من هذا العنوان ..مما يدعوه الى إجتناب ما ينافيها من الاقوال والافعال التي تسيء لها ولو على المدى البعيد ) في قبال المتغير(أي: إنتمائه الحزبي أوالمغنم المالي أوالإجتماعي ).فمن الناحية الاخلاقية والشرعية على هذا المُنتسب اوالمُعتمد أن يبين للناس أن هذا رأيه الشخصي ولايُخفي دعواه تحت ستارالرمزوالذي خالف مراده تصريحاًاوتلميحاً..حتى لايفهم الناس بأن هذا الرأي مما تتبناه مؤسستهم ورمزهم !! فيفهم المُتلقي والسامع للخطاب أن المتكلم ما هو إلى رسول ومُبلغ..ولكن للأسف ضحى بالثابت في قبال المتغير.. وهذه خيانة للرمزوالمؤسسة وكذلك للمتلقي والسامع؛لأنه تدليس في القول وخلط في الأوراق . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق