الاثنين، 5 مايو 2014

المرجعية الدينية والوقوف على مسافة واحدة من الجميع ..لماذا؟؟


إن اتخاذ موقف من ذوي المواقع المؤثرة في القرار السياسي أو الإجتماعي أوفي اي حقل معرفي آخر..امامه مسؤوليتان ..
المسؤولية الأولى : تتمثل ببناء صورة وتصورعن الواقع المراد إتخاذ قرارحوله وفق مبررات موضوعية ..والمبررات الموضوعية هنا هي :الإنكشاف لهذا الموضوع وفق رؤية واضحة المعالم.
وليس المراد من الموضوعية والإنكشاف هوالمطابقة للواقع ونفس الأمر..بل المراد منها-الإنكشاف والموضوعية- أن تكون وفق قواعد الفهم والذوق السليم والإرتكازأوالتباني العقلائي المتعارف.
المسؤولية الثانية : المطلوب من صاحب القرار المؤثر- بعد أن بنى تصوره عن الواقع  في المسؤلية الأولىإتخاذ موقف عملي يحدد به السلوك إما للفرد أوللأُمة .. اي ما ينبغي ان يُفعل ويُعملوالموقف العملي المُتخذلابد  من مبررات موضوعية له ايضا..والمبررالموضوعي -الذي يترتب عليه الموقف العملي أي ماينبغي أن يفعل- هنا ينبغي أن يكون موافقته للحكمة التي ترتبط بنوع الأثر المترتب على هذا الموقف العملي ؛لأن الحكمة ليس تشخيص الواقع فقط وفقط واتخاذقراروفق التصوروالإنكشاف كما مرفي المسؤولية الأولى  .. بل الحكمة ما هي النتائج المترتبة على هذا التشخيص.
فحينما يقول شخص أنا اقف على مسافة واحدة من الجميع لايعني أن تقيمه لهم بمستوى واحد !!فمسافة الوقوف ترتبط بالموقف العملي المتولد من (المسؤولية الثانية ) ولاعلاقة لهابالتقيم المتولد والمتفرع من(المسؤولية الأول)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق