الأحد، 23 فبراير 2020

(جدلية إختلاف وتعارض احاديث اهل البيت عليهم السلام..الدواعي والأسباب)

 تحت هذا العنوان تناولناالموضوع في ملتقى النصر الثقافي .

وعلى المحاور ادناه..

المحورالأول:تناولنا فيه مصادر التشريع الإسلامي..ومنها احاديث أهل البيت (عليهم السلام). وتعريف بأهمية الموضوع.

المحور الثاني:بعد التسليم باصل موضوع كون الأئمة (عليهم السلام) معصومين عن الخطأ والزلل..يعلمون ملاكات الأحكام الشريعة الواقعية؛ لأنهم مصدر تشريعي عدل للقران الكريم.ينشأ السؤال التالي:كيف نفسر هذا التعارض في احاديثهم..وماذا يستلزم القول بوجود التعارض؟.

المحور الثالث: تناولنا فيه الإجابة عن السؤال المتقدم..حيث يستلزم القول بالتعارض التشكيك بأحقانية كونهم مصدر للتشريع..والتسليم بتعدد القراءات.

المحور الرابع:تركز حول حل لهذه الإشكالية والجدلية ..وكان عرض وتحليل لما افاده السيد الشهيد محمد باقر الصدر (رحمه الله)نذكره على نحو الإختصار..

الأول: ضياع القرائن..اذ قد تكون هنالك قرينة ارتكازية متعارفة في زمن صدور النص ..ولكن لم تُكتب؛ كون الناقل والكاتب مُلزم بنقل الألفاظ.

الثاني:تصرف الرواة والنقل بالمعنى..بمعنى ان الراوي ينقل معنى الحديث دون التقيد بالفاظه التي تكلم بها الإمام (عليه السلام).

السؤال: وهل النقل بالمعنى يُلغي حجية الرواية ويبطل من الأخذ بها؟

الجواب:النقل بالمعنى  ظاهرة عقلائية اعتاد عليها الناس في نقل الأخبار.نعم وان كان يُحدث تغيير وتبديل في دلالة النص او مدلوله ؛نتيجة غفلة الراوي أو جهله في مقام التصرف ..فيتولد وينتج التعارض.

الثالث:التدرج في البيان.فالأئمة (عليهم السلام) في بيان الأحكام الشريعة وتبلغيها لم يكونوا يفصحون عن كل تفاصيله  وكل ابعاده.

الرابع:التقية.وهي من جملة العوامل التي ساهمت في نشوء التعارض بين الروايات.

الخامس:ملاحظة ظروف الراوي..فمما لا اشكال وخلاف فيه..أن بعض الأحكام الشريعة تختلف بين الناس في حالات العلم والجهل والنسيان ..فالإمام (عليه السلام) يُخبر السائل بحكمه تبعا لحالته.ولكن الراوي ينقلها كقضية مطلقة.

السادس: الدس والتزوير..تناول السيد الشهيد بعض الروايات في تأكيد هذه الحالة في زمن حياة اهل البيت (عليهم السلام) فضلا بعد حصول الغيبة الكبرى.

للإطلاع على منشأ التعارض في بحث السيد الشهيد يراجع تقريرات السيد محمد الهاشمي (رحمه الله) ج7 ص41-95.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق