الأحد، 23 فبراير 2020

(مُقتطف من الكلمة التي القيتها عن مُلتقى النصر الثقافي باحتفاليته التي اقامها بمُناسبة الذكرى السنوية الأولى للإنتصار على داعش)


(...ومن الشعور بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية يُقيم مُلتقى النصر الثقافي هذه الإحتفالية.. مُنطلقا من منطقٍ حاكمٍ على حياة الإنسان في هذه الأرض..أن مخزون وخزانة الذاكرة البشرية تحوي على مجموعةٍ من المُرشحات والفلاتر.. تقوم بحذف ما يختزنه الذهن بين فترة واخرى؛فالإنسان بمُقتضى طبعه لا يحفظ كل مُجريات الأحداث. وبما أن الكثير منها سواء كان على مستوى حياته الشخصية والفردية أو ما يوليه من اهمية على مستوى وجوده في المُجتمع والأُمة التي يعيش فيها..فيسعى للحفاظ على هذه القضايا ذات الأهمية البالغة؛حتى تكون شاخصة امام عينيه...ومن هذه العوامل المُساعدة في تجذير وحفظ الأحداث هي:اقامة الإحتفالات والكرنفالات السنوية .
ونحن إذ نقف اليوم في هذا المُنعطف من تاريخ العراق الحديث على حدثٍ لا يُقل اهمية عما سبقه من تطورات على الساحة السياسية والإجتماعية؛فالتطرف لبعض الجماعات التكفيرية والجهادية في هذه المنطقة الناتج من خللٍ في الرؤية التفسيرية للنصوص الشرعية.. وما ساهمت به من دمارٍ للإنسان والبنى التحتية والمعالم الحضارية والثقافية للعراق.حتى شكل التصدي لهذا التطرف ظاهرة تستحق الدراسة والتحليل على كافة انماطها وابعادها من الفرد والمجتمع..وانبعاث الناس زرافات لتضحية بالغالي والنفيس في سبيل ارجاع وعودة الأرض الى الوطن..ومن الأحداث والمواقف المهمة :الدور البطولي والشجاع لفتوى المرجعية الدينية..والتي كانت نقطة انكسار للتكفير ومن وقف معه بفترةٍ زمنيةٍ قياسية...).
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار..
والشفاء والسلامة للجرحى..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق