الأحد، 23 فبراير 2020

(مسار التحول في المفهوم واللفظ وإشكالية الفهم .المدرسة الإسلامية انموذجاً)


المحور الأول: تناولنا فيه حاجة الإنسان الى ابناء نوعه لنقل افكاره وما يجول في ذهنه للغير؛كونه في هذه الحياة غير قادر بمفرده لديموتها.وهذه الحاجة يتم نقلها من خلال مسارات وطرق مُتعددة منها:(اللفظ والكتابة والإشارة والرسم والنحت...).واحتلت الكتابة الحيز الأوفر في تبادل الأفكار والمعلومات وسن القوانين؛كونها مُتاحة للجميع وسهلة التداول.

المحور الثاني: بما ان هنالك علاقة ناشئة بين اللفظ والمعانى ؛اذ ما ان يسمع المُتلقي للنص لفظا ما حتى يخطر ويحضر في ذهنه المعنى المُراد من المتكلم..في هذا المحور تناولنا ما ذكره علماء (اصول الفقه) لهذه السببية حيث تناول السيد الشهيد محمد باقر الصدر(رحمه الله) عرض النظريات وناقشها وتبنا نظرية القرن الأكيد لهذه العلقة والسببية.ج 1ص71 تقريرات السيد محمود الهاشمي (رحمه الله).

المحور الثالث:في هذا المحور تناولنا على نحوالإختصار بعض المفاهيم والألفاظ التي طرأ عليها التغير.فالبعض منها يتغير مفهوم اللفظ في الذهن والإستعمال من دون ان يحدث تغير في تعريفها اللفظ. .والبعض الآخرعكس الأول.

وقبل ذلك لابد من من تاسيس قواعد.

الأولى : اللغة ظاهرة اجتماعية..والظواهر الإجتماعية تتغير تبعا لثقافة المجتمع وادواره.

الثانية: قراءة النص الديني بمصدريه (القران والسنة ومنها احاديث اهل البيت ع) والذي يُشكل المعارف والأحكام التي يُنظم بها المسلم حياته .فاستظهار المعاني من هذا اللفظ يُشترط فيه ان يكون ضمن السياق التاريخي والزمني الذي صدر فيه النص للناس..لا بلاحظ معاني ما هو مُتفاهم عليه في الوقت الراهن؛كون المعنى هو المُراد واما اللفظ فمجرد مرآة .

وفي هذا المحور تعرضنا على نحو الإيجاز للإختلاف في قراءة النص بين الهرمنوطيقا الكلاسكية:والتي تبحث عن المعنى ومقاصد المتكلم ..وبين الهرمنوطيقا الفلسفية :والتي يكون النص هو المحور وغض الطرف عن مقاصد الكاتب والمؤلف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق