الاثنين، 25 أغسطس 2014

توافد الإنتحارين والمجاهدين الأجانب..الدواعي والأسباب


من المشاكل التي تعانيها الإنسانية في مسيرتها هو التطرف والتكفير وهنالك مجموعة من الأسباب والدواعي التي تساعد على النمو والتوسع ..منها الفهم والقراءة الخاطئة لدين والحالة النفسية للفرد والعوامل الإجتماعية والبيئة التي قد تساهم في الإنضمام لهذه الدعوات الجهادية والتكفيرية.. ومن العوامل الجانب النفسي لبعض الإسلاميين حيث يتأثر بالجانب السياسي للدول الكبرى من عملية الكيل بمكيالين.
نركز في هذه المقالةعلى جانبين فقط من الأسباب والدواعي المتقدمة  لتوافد والإنضمام مع الحركات الجهادية السلفية هما :
الأول : الفقر والعوز المادي.. قد يساهم في استقطاب الإنتحارين و(المجاهدين ) إلى البلدان والدول التي تتواجد فيها المجاميع التكفيرية والجهادية المسلحة .. فقيمة عطاء وراتب بعض التنظيمات السلفية الجهادية  للشهر الواحد يصل من 600- 800 دولار امريكي . وهذا رقم جيد لبعض الأفارقة والآسيويين الذين يعيشون على صيد بعض الحيوانات المفترسة للإستفادة من جلودها أو بعض مكونات اعضائها ذات الثمن الباهض أو الغوص في البحارواصطياد السمك بالوسائل البدائية والتقليدية مما يُعرضهم لخطرالغرق فيكونوا لقمة سائغة لحيوانات البحر المفترسة ..فمخاطر القتل موجودة في الغابة والبحروبثمن محتمل على عكس الإلتحاق بالمجاميع الجهادية السلفية فالغنيمة والعطاء يستحق الإنضمام.. واحتمال الموت متوقع على كلا الأمرين  .
هذا الألتحاق لغرض المادة وإن كان مردوده وانعكاسه سلبياً على الدول التي تعيش حالة من الضعف والتهري الأمني والسياسي أو كما يسمى ذات الخاصرة الرخوة لنمو التنظيمات الجهادية التكفيرية .. ولكن هؤلاء خطرهم أقل بالنسبة الى المُتأثرين نفسياً ودينياً بالفكر التكفير الجهادي مما يقلل من بريق لمعان الحركات الجهادية إذا قوية الدولة ؛لأنهم سيلوذون بالفرار..مماقد يعطي إنطباعاً عام  عن تفتت وضعف التنظيم فتفقد الحركة الجهادية بريقها ولمعانها بسبب الراحلين عنها فيشكل تساؤل وتوقف للتفكير بالإضمام أو أقلها التشكيك في مراداتها الدينية  والتي تسعى لتطبيقها على ارض الواقع والتي رفعت شعارها فاستقطبت هذه الأعداد المهولة للوهلة الأولى .
الثاني: العامل النفسي .. قد يكون هذا العامل موضوعي ولكن غير الموضوعية فية الإشتباه في تحديد الغايات  لتحقق ردة الفعل ..فحاله الإستياء لبعض الجاليات المسلمة في الغرب وامريكا من عملية التميز في التعامل في الداخل أو الخارج دعى البعض منهم السفر إلى أماكن تواجد المواجهة ومن هذه الأسباب :
أ) دعم ومساعدة بعض الدول الغربية للحكومة الإسرائيلية مالياً واعلامياً ..وما تقوم به الأخيرة من قتل للمسلمين الفلسطنيين وتشريدهم وجرف اراضيهم فيشكل نوع من المواجهة في البلدان التي يعتبرونها تؤثر على المصالح الغربية والأمريكية خاصة .
ب)ما يعانية بعض الإسلاميين من التضيق على حياتهم السلوكية في بعض المؤسسات الحكومية  أو المعامل والمطاعم كنزع  غطاء الرأس (الحجاب) للمرأة والذي يشكل معلم من معالم  الهوية الإسلامية .
ج)تنصيب أودعم الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية  للبعض من رؤساء الدول العربية والإسلامية فيكون ولائهم للغرب مما يؤدي- في الغالب- إلى نوع من الإضطهاد والتضيق  للتيارات الإسلامية فتأتي ردة الفعل بالتطرف والتكفير ..
هذالأسباب مجتمعة أو متفرقة قد تساهم في استقطاب (المجاهدين) إلى  البلدان والدول ذات المصالح الغربية أو التي يُشعر بوقوع الحيف على المسلمين الساكنين فيها..فيكون المنطلق والجذر للسبب واحد وهو دفع الحيف عن المسلمين تحت شعار موحد وهو الإسلام  ..فتُكسر الحدود والحواجزفالرمادي والفلوجة والموصل وليبا وتونس ومصر وغيرها تصبح قضية إسلامية بنظرهم  ..فلا جنسية موحدة تجمعهم بل تحت ظل خيمة الإسلام والتي يريدون نصبها ولكن لجهلهم بها يمزقونها من حيث لايشعرون .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق