الأربعاء، 5 أغسطس 2015

لا مُلازمة بين الهوية الإسلامية ومشروع إسلامي في بناء الدولة ..الأحزاب الشيعية العراقية أنموذجاً.

الساسة من المكون الشيعي خاصة والذين مارسوا إدارة الحكومة في السنين الماضية وفشلوا في تحسين البُنى التحتية للبلد والمواطن واتلفوا المال العام بين السرقة والتفريط وهدر الطاقات البشرية ..هؤلاء وإن كانت خلفيتهم وهويتهم إسلامية  وينتسبون للمذهب الجعفري ولكن لم يكن لديهم مشروع إسلامي في إدارة البلد والدولة .
وهنالك فرق بين الإنتساب والهوية وبين المشروع الإسلامي فلا مُلازمة ..فعملية خلط الأوراق من بعض المدارس الفكرية الأُخرى بين هذين المفهومين هو عملية اصطياد في الماء العكر والضحك على الذقون ..وإعتبار أن المشروع الإسلامي فاشل وغير قادر على إدارة الحياة العامة للناس .
البعض من الساسة ركب موجة التدين واستغل الدين والشريعة لمصالح حزبية ضيقة ووضيعة جداً ..ولكن المُتتبع يجد بوضوح ولا خفاء فيه أن السلوك والخط العام لمشروعهم في الإدارة والحكم لا يجد الصبغة الإسلامية كمنهج تأسيس عملي في بناء الدولة على المقاس الإسلامي . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق