الخميس، 12 يونيو 2014

الجناح العسكري للتنظيمات الشيعية ..هل يساهم في صنع الإستقرار الأمني

  
بعض الدول - ديمقراطية كانت او أنظمة اُحادية الحكم -  لديها  جيش ايديولوجي موازي للجيش النظامي ولا سيما الدول ذات النشأة والصبغة الدينية.. بل حتى بعض الدول المتقدمة في النظام الديمقراطي ..نعم قد تختلف مُسميات التشكيل من بلد إلى آخر المهم وظيفة هذا الجيش والتشكيل الحفاظ على هوية الدولة من جهة ومن جهة اُخرى يساهم في القتال خارج حدود دولته لإيمانه بأن هذه المعركة الغرض منها الحفاظ على هوية ومبدأ تشكيل الدولة ,,الذي يؤمن بها من ناحية عقائدية أو فكرية  ..
ما نطرحه هنا ليس المراد ماينبغي أن يكون عليه تركيبة البلد ..بل المراد أن هنالك ازمة حقيقية في البلد هل يساهم هذا السؤال وفق معطيات وحقائق في الشأن العراقي من حل هذه الأزمة الأمنية في هذا الوقت ..بعبارة اُخرى ليس من الناحية التنظيرية لبناء دولة مستقلة ..بل يوجد واقع ميداني كيف يُحل ؟ والتأخير في الإستجابة له تداعيات خطيرة ..
السؤال :هل يعتبر خيار زج الأجنحة العسكرية  للتنظيمات الشيعية في المناطق الساخنة ..الخيارالأخير والناجع للقضاء على المد الوهابي ..وتطهيرالمناطق المُسيطِر عليها ؟
المعطيات في القبول ..
1- نجاح التجربة في سوريا ,,ولا سيما ما حققته المجاميع الشيعة في تغير الإحتمالات المتوقعة  من الخصم ..ومتابعة الصحافة تثبت ذلك  .
 2-العملية المسلحة للوهابية  في العراق ذات بعد ديني ..شعارها القضاء على الروافض والشيعة أين ما حلوا وسكنوا ..وتدمير اضرحة مقدساتهم .
3-القيادات الكبرى في الجيش ترهلت  بسمنتها من كثرة الرشاوى والفساد الإداري . 
4-ولعلها الأهم ..أن تنظيم داعش الوهابي لايوجد له منازع ديني وهابي ينازعه  مساحة السيطرةعلى الأراضي العراقية  ذات الغالبية السنية والتي تعتبر حاضنة جيدة للعمليات ..وإن وجد كالحركة النقشبندية وجماعة حارث الضاري وغيرها من المسميات كجيش الصحابة ..ولكن تبقى حركات لاتشكل حجر عثرة امام داعش كما هو الحال في سوريا ..لتداعيات لعلها لوجستية اوأن التعويل على بناء منظومة تفكيكية في سوريا  تساهم فيها مجموعة من الدول المتصارعة ..مما ادى الى كثرة المراهنين بإنشاء ودعم مجاميع ذات صبغة دينية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق