الثلاثاء، 16 يناير 2018

موانع وعقبات امام النظريات السياسية الغربية في التطبيق ..

تقف هنالك موانع وعقبات امام تطبيق بعض اُسس المدارس الفكرية ذات النزعة السياسية في المُجتمع الإسلامي ومنها :
العقبة الأول: مفهوم الحرية..هذا المفهوم من الناحية التاريخية لا يمكن اثبات سبق حضاري لأُمة في تكوينه ؛فهو نزعة انسانية مركوزة في اعماقه اودعها الخالق العظيم..نعم تطبيقات هذا المفهوم خضعت للإيجاد والتكوين نتيجة التسلط والقمع والديكتاتورية فتولد منها الديمقراطية وباقي المدارس الفكرية من العلمانية والليبرالية وغيرها..وهذا المفهوم (الحرية) وإن كان غريزة بشرية تشترك فيه الإنسانية ..ولكن وقع الخلاف في التعريف ومساحة التطبيق بين المدارس الفكرية والمدرسة الإسلامية .

العقبة الثانية: الهوية..هي الأخرى تمثل عائق ومانع من تطبيق النظريات السياسية من العلمانية والليبرالية بحذافيرها في المجتمع المسلم..فالهوية ومقوماتها ومحدداتها تشكل جدلية في العالم الغربي فضلا عن المُجتمعات المسلمة ..فالإنتماء لمدرسة فكرية ما يُحدد معالم هوية الإنسان سواء على مستوى الأفكار والتصورات أو السلوك الخارجي والعملي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق