الثلاثاء، 16 يناير 2018

الية قبول الأفكار الوافدة والمُخالفة للهوية..

في عملية الإحتلال التي تقوم بها بعض الدول العضمى او الكبرى للبلدان المُحتلة تقوم -بالإضافة الى التدخل العسكري- بتغير الاُسس والركائز الأساسية في البِنية الثقافية والإجتماعية للمجتمع والتي تُعارض مقوماتها واهدافها من الغزو.. وهنالك فعالية اُخرى ايضاً في عملية التغير تقودها الدول بدون التدخل العسكري الُمباشر اُصطلح عليها (بالغزو الثقافي) حيث تُكرس فيه الآيديولوجيات بمهام التغيرمن خلال نشر الأفكار والمفاهيم والثقافات بالوسائل الحديثة من التكنولوجيا ونشر الكتب وترجمتها.
السؤال:هل عملية التغيربقبول الأفكار الوافدة والتي تُشكل حالة تضاد وتنافي مع مقومات الهوية الثقافية والدينية والإجتماعية ..منشأ ذلك هو الضعف في اُس وقواعد مُحددات الهوية ..وعدم قدرتها ورصانتها على مواكبة الحالة المُعاصرة الجديدة؟.
أو أن الأفكار والتصورات للنظرية لها قابلية التحصين واحداث جدار صد وحماية تمنع من خلالها توافد الهجين والدخيل على هذه الثقافة وهي من هذه الجهة في قمة الكمال ..ولكن العجزالحاصل من تفعيلها في عملية الصد ناتج من المؤسسة التي تنتسب لها هذه النظرية سواء الدينية منها أو الأكاديمية؛لمُخالفتها في المجال التطبيقي عما هو مُقنن في النظرية؟.
أو لا هذا ولا ذلك ..وإنما هنالك غريزة بشرية فُطر عليها الإنسان ألا وهي تغليب الجانب الحسي على الجانب العقلي في تبني الأفكار والنظريات والفرضيات..فيسعى الإنسان لتبني الثقافة الجديدة بما ينسجم مع الجانب المؤثر فيه ألا وهو الحس والجانب المادي..غير مُكترث بضعف الوافد وعدم إعمال المنطق والعقل في الوزن المعرفي لرجاحتها؟.

فمناغمة المجتمع الفرنسي حسياً وعلى سبيل المثال- والذي يؤمن بالعلمانية المتطرفة على عكس المجتمع الأمريكي-..بما يمتلك من تنوع في صنع الجبنة والتي تبلغ انواعها بالعشرات ..وكذلك تنوع الأزهار وما تنتجه من تعدد في العطورقد يساهم في تغير البِنية الثقاة لركائز العلمنة في هذا البلد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق